الثلاثاء، 22 أبريل 2014

تِلك الطفلة التي تحبّك .. غداً ستكبر .. وسيبقى قلبها ضعيف .. أمامك .. ستهمس باسمك دوماً .. وتضع يدها على قلبها .. وتبكي .. لأنَّك وحدك .. تسكنه .. من دون أن تعلم .. ولأنها ستبقى وحيدة .. ستبكي .. بعيداً عن يديك .. وعينيك .. وكلماتك .. ستحتاجك دوماً .. لأنَّ ليل الشتاء .. طويل موحش .. والأحلام لن تأتي بِك .. وذكرياتها معك .. لا تسعفها بـ حلم جميل .. أنت فيه .. والكلمات التي تسكن صدرها .. موجعة .. ويداها .. ترتعش من البرد .. وما من أحد .. يجفف دموعها .. غير الوسائد .. ولا أحد .. سيسألها عن سبب البكاء .. وبالرغم من أنها .. تحتاج لمن يمسك قلبها .. إلا أنها ستبقى عاجزة .. على أن تسكن قلبها .. بـ رجل غيرك .. سترضى منك بالقليل .. يكفيها .. أن تقرأ عينيها .. وهي حزينة .. سـ يكفيها .. أن تجلس بجانبها .. على مقعد خشبيّ .. تحدّثك عن أي شيءٍ .. بكلمات صغيرة .. وعناق الأصابع .. لكنك لن تنتبه .. ولن تكترث .. ستبقى وحيدة .. يتعبها الصَّمت .. بعد أن اتعبها الكلام .. وأهلكتها الأحلام .. ستتوحَّد في حبّك .. وستكبر كثيراً .. أكثر مما تتخيله .. لـ فتاة جميلة مِثلها .. لكنَّ قلبها .. مهما كبر .. سيبقى و فياً لك .. وهشّاً .. أمامَ ذكرياتِك .. وصورك .. وستفني عمر قلبها القادم .. لكَ وحدك ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم فى الموقع الرسمى للكاتب الصحفى محمد محسن ابوالعلا