الجمعة، 25 أبريل 2014

لاتسأليني ياصديقتي لماذا مازلت أكتب لكِ بالرغم من بعدك وبرغم صدك وكل شيء فمرة أكتب عن الحب ومرة حروف أجراسها كـ تراتيل جنائزية أعزي نفسي بها بفقدك كنتِ شحيحة جداً معي في منحي مشاعركِ كنتِ بخيلة معي في القاء حتى بالشوق كنتُ أنا أشتاقكِ أكثر وأبكي أكثر وأنتظرك بـ الساعات بل والأيام وحين تعودي تجدي قلبي ينبض بالحب لا أشكوا ولا أتذمر قررتي الرحيل بدأتِ تتغيري وأنا أتحمل قررتي الرحيل بعدما أنشأت لكِ وطن حدوده العشق وشرعيته الحنين حصنته بالوفاء لكِ والاخلاص لكِ ولا أدخل عليه غيركِ مرة منه الكثيرون ولكن مرور العابرين حتى أنا أصبحت عابراً سبيل في نفسي لم يعد لي مكان بذاتي وحناياكِ لي وطن ماذا أكتب لكِ يارفيقة علميني كيف تُكتب الحقيقة ف حكاية حُبنا عُمرها أكبر من عمر الكلمات وعمق حبي أعمق من الابجدية فجميع الحروف تبقى ثرثرة صامتة أمام وجعي أتعلمين ياصديقة من يسكن الوطن الذي شيدته لكِ تسكنه أطيافكِ تحوم فيه الأشباح يسكنه الحزن يسكنه الالم معالم الفقد باتت واضحة عليه ماعادت تُغريني البدائل فما عشقي إلا لكِ وما أسري إلا لديكِ وماتوسلي إلا اليكِ ف فسرتي ضعفي بأني ضعيفاً أمام الجميع ليتكِ تعملي كم حبكِ أضعفني شتتني بعثرني راهنت الفُراق على أنكِ لن ترحلي وها أنا خسرت الرهان وحده الفراق من كسب الرهان عام ونصف وأنا أشحذُ غفوة أشحذُ الراحة أمد يدي للقاصي والداني أريق ماء وجهي على أرصفة الفقد أدفن نصف جسمي بالتراب ونصف الآخر أتركه مكشوفاً للعذاب سأبقى أكتب وسأبقى أتسائل أرحلتِ حقا؟ شكراً على هذا الختام ف لتعيشي بعدي بسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم فى الموقع الرسمى للكاتب الصحفى محمد محسن ابوالعلا