الثلاثاء، 22 أبريل 2014

انثى من عصر الاوفياء.. سجنية هي في زنزانة الاقدار تحاول أن تحرر نفسها من قيود الحاجة كلما كسرت قفل نمى مكانه مئة لا قدر ينصفها ولا بشراً يقدرها تتكابل عليها الظروف وحيدة أستنفذت قوتها وهي تذود عن نفسها الأذى أعتادت أن تُضحي حتى أصبحت ضحية أقسمت على الوفاء فكان قسمها قاتلها كُل ليلة ترتدي أجمل فساتينها المسجون في خزانة الخوف لمن ..؟ لنفسها . لُتبقي على ماتبقى من أنوثتها ترتمي في أحضان الليل شديدة الكآبة شديدة الحزن شديدة الرعب شديدة الوحدة أنفاسها ثقيلة كجبل يجثوا على صدرها تتلمس الجدران الباردة كميت تتجول في منزلها كالغريبة أضحت غريبة في عيونهم في عين نفسها ذهبت خفية إلى مخبئها السري لتمارس هواية تجد نفسها وذاتها بها تمشي على رؤس أقدامها كي لا توقظ جيوش الموت من حولها ذهبت إلى دفاترها وملأت محبرتها بدمعها وكتبت نص رسالة إلى سيدها تقــــول : سيدي لا أعلم أين أضع علامات الإستفهام وأنا كلي ذهول منك بتُ أخشى أن أنطق كلمة أمامك فترتد على كالرصاصة فتقتلني أعطيتك كل ماتريد بل والمزيد ولم أريد من إلى القليل أخشاك ياسيدي كخشية الموت بل أني بتُ أتشوق لمصافحة الموت أعيشهُ معك هو الموت يا سيدي أحفظ ملامحه جيداً كل ليلة أنظر اليه وأعرف مرارته كل ليله أتجرعه بكآس الصبر كتبت عنه الكثير على أكفاني وكتبني على دفتر أيامي لكن الموت الذي أصافحه ليس خروج الروح من الجسد أنما تعذيب الروح بالجسد الموت الذي أكتبهُ ليست قصيدة حزينة ينزفها قلمي ولا قصص الليل المرعبة اسردها على مسامعك الموت هذه المرة يا سيدي يختلف فالموت هذه المرة هو ...أنت فتصور ..حين يكون الموت هو..أنت كيف سأكمل معك حياتي ... كثيراً كنت أتأمل أن تكون لي الحياة هل تذكر؟ حين سردت عليك حكاية حزني ذات ليلة فمددت كفيك لتمسح دمعي فملأت كفيك بالدموع وعدتني أن تزرع الورود والزهور على ضفاف حياتي في بساتين عمري وان تمنحني السعادة بلا حدود أو قيود وان ترسم على ملامحي الضحك الذي نسيته منذ سنين وبت لا اعرف كيف يكون أين وعودك أن لم تستطيع أن توفي بها أتركني أعطني حريتي كسر قيودك التي كبلتني بها لاوفي وعودك أنا فعندي من الشجاعة والحكمة والعقل تفوقك فقط حررني من أفكارك من تقلباتك التي مللتها من تصرفاتك التي كرهتها حررني هذا ما أريده أنتهت رسالتي اليك ياسيدي والحزن كان فيها البطل والموت كان فيها الختام وأنا أعيشُ فيها كل الادوار ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم فى الموقع الرسمى للكاتب الصحفى محمد محسن ابوالعلا