الاثنين، 24 فبراير 2014

قالت//ستائر الأحزان ... بدأ الليل يسدل ستائره بهدؤ وروية ، أحدق في ظلمة الفضاء المترامي كخمائل النساء . ليل هادئ ينتابني فيه شعور بالبكاء كالأطفال ، أخاطبه بأنين أعماقي الحائرة ، حزنك يا سيد الحزن في صمتك الأنيق ورونقك البديع شئ من الخيالات الناعمة ، تخاطب كل مهزوم أو منكسر من تجاربه العاطفية ، بأن الحزن سيد العواطف ومنتهى الألق الروحي . أراقب النجوم المتلألئة في أفق السماء ، أتساءل عن سر جمالها البديع ، هل لانها نديمة الليل ورفيقة حزنه ، نعم جمالها بادٍ من عتمة الليل المستكين . لا نرى جمالها إلا في مساحات السواد المترامية في أرجاء الأفق البديع . أحاول جمع كلماتي المبعثرة ، أوليس الليل ملتجاء الأحزان الهاربة ، ورفيق كل روح تاهت في فراغات الحياة . هكذا نحن ، لن نكتشف القيمة الروحية لذواتنا بدون الانكسارات وآهات الحياة ، نحن نقاتل من أجل إسكات مشاعرنا الكئيبة ، وندفنها في أقصى نهايات الذاكرة ، ولا نعلم بأنها بعد أمدٍ طويل ستحتل جزاءً كبيراً فينا وسنصل إلى آخر مساحات التحمل ، عندها تنفجر الذاكرة من الحمل الثقيل وندخل في حالة غيبوبةٍ عاطفية لا نفيق منها أبدا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم فى الموقع الرسمى للكاتب الصحفى محمد محسن ابوالعلا